ليس هناك أفضل من تناول الخضر نيئة للحصول على كامل قيمتها الغذائية التي يحتاجها الجسم لمختلف عملياته الحيوية، لاسيما عملية حرق الغذاء وتحويله إلى طاقة والتقليل من تخزين الشحم في أنحائه.
وبما أن تناول الخضر من غير طبخ أمر غير مستساغ لذا نلجأ إلى طبخها الأمر الذي يفقدها جزءا كبيرا من قيمتها.
وتبين دراسة جديدة أجراها علماء تغذية أسبان من جامعة مارشيا وشاركت في تحليل نتائجها الدكتورة كرستينا غارثيا، أن طريقة المايكروويف التي أصبحنا نلجأ إليها أختصارا للوقت هي أسوأ طريقة لتحضير الطعام لكونها تقضي على أكبر نسبة من العناصر الغذائية بالمقارنة مع طرق الطبخ القديمة مثل السلق والطبخ بالضغط والتبخير.
وتبين من الأختبارات التي أجراها العلماء الأسبان على خضر البروكولي التي أشتروها من سوق الخضر ما يلي:
- فقدان %97 من مركبات الفلافونويدز Flavonoids عند الطبخ بالمايكروويف، الفلافونويدز هي مضادات أكسدة تساعد الجسم في مقاومة السرطان وأمراض القلب.
- فقدان %11 من الفلافونويدز بطريقة التبخير.
- فقدان %53 منها بطريقة الطبخ بالضغط.
- فقدان %81 منها بطريقة السلق.
وتعليقا على هذه النتائج يقول الدكتور ريتشارد سوليفان من } مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية {أن العبرة ليست فقط في تناول الخضر أنما بنسبة العناصر الغذائية الموجودة فعليا فيها.
ويحذر الدكتور سوليفان من خطورة الأعتماد الشديد على جهاز المايكروويف لتسخين وطبخ الغذاء والأسوأ من ذلك شراء وجبات جاهزة ثم تسخينها بالمايكروويف وهذا يسبب فقرا شديدا بالقيمة الغذائية مما يسبب معاناة للجسم.
وقالت { مؤسسة القلب البريطانية {British heart foundation تعليقا على الدراسة أن طريقة التبخير هي الأفضل للحفاظ على القيمة الغذائية التي تفيد في مقاومة أمراض القلب.
من جهة أخرى بينت دراسة فنلندية أن سلق الخضر قليلا قبل تجميدها يتلف ثلث كمية الفيتامين }س { ومضادات الأكسدة الأخرى.
المصدر مجلة سيدتي لسنة 2003