' فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ'
السبب فى كتابة هذه الرسالة انى كنت فى حوار مع زميلة انجليزية
وبعدين باقول لها
الشغل هادى النهارده
قالت لى : تاتش وود ( امسك الخشب )
وطبعا العبارة دى هم بيرددوها كتير زينا
بس هى سألتنى: انتم عندكم اكيد بتقولوا حاجه بدلها
قلت لها: لأ..بنقولها هى هى
قالت لى : بتقولوا امسك الخشب برضه ؟
قلت لها: آه
قالت: المسلمين بيقولوا (امسك الخشب)؟؟؟؟ معقوله؟؟؟؟
استغربت انها مستغربة أوى كده
قالت لى: أصل الخشب ده المقصود بيه الصليب..خشب الصليب
كانت اول مرة اعرف المعلومة دى فحبيت انقلها لكم لو ماكنتوش عارفينها..
وبرجاء نشرها..علشان اللى مش عارف يعرف
بدل ما احنا طول النهار عمالين نغنى
امسكوا الخشب يا حبايب..امسكوا الخشب
لاحسن نتحسد يا حبايب...امسكوا الخشب
ويا ريت نعرف أصل كل حاجه بنقولها...بدل ما احنا كده بنردد تراث الغير
و يقال أن
حكاية مسك الخشب تعود إلى آلاف السنين حيث اعتقد الرومان أن آلهتهم تسكن في منطقة الغابات وسط الأشجار وإذا ما أراد أحدهم "التبرك" من الآلهة فانه يقوم بلمس خشب الأشجار ومن هنا جاء الاعتقاد السائد بأن لمس الخشب يسهم في إبعاد الشر .
وعلى كل لا يوجد أحسن من التعود على قول "ماشاء الله"
فالجملة في أصلها: انقر على الخشب
والهدف من النقر على الخشب هو تقييد القدر أو محاولة تحجيم أو منع القدر من الحدوث،
وقد آمن المسيحيين بهذه الفكرة المنقولة أصلا عن الوثنيين الذين عاشوا قبل المسيحية وكانوا يؤمنون بأنّ الأرواح الشريرة تعيش في خشب الأشجار. لذلك كانوا عندما يتمنون أي أمنية ينقرون على خشب الشجرة كي يحدثوا ضوضاء تمنع الأرواح الشريرة من الإستماع إلى الدعاء أو الأمنية التي تمنوها وبالتالي لا تتمكّن هذه الأرواح الشريرة من إعاقة وصول الأمنية أو تحقيقها.
وعندما جاءت المسيحية استمرّت بعض العادات الوثنية ومنها على سبيل المثال شجرة عيد الميلاد وبابانويل ..الخ، وهي أمور ليس لها علاقة بالمسيحية أصلا ولكنها أقحمت فيها وتحوّلت إلى مسألة تجارية.
كذلك أصبح المسيحيين يلمسون الصليب والصناديق والأبواب وكل ما هو مصنوع من الخشب عندما يتمنون أمنية ويرغبون أن تصل إلى السماء دون إعاقة من الأرواح الشريرة. إذن المسألة ليست مسألة صليب خشب، بل لقد وصل الأمر لتحديد بعض الأماكن التي يجب النقر عليها فيجب مثلا النقر على قاع الكرسي وليس على سطح الكرسي أو مساند اليد فيه.
والجملة الإنجليزية الأصلية هي: Touch wood وتعني إلمس الخشب وهذا ما يحدث فعلا.
والمسلمين أيضا يلمسون الخشب عندما يذهبون للتحسيس على الأضرحة في المساجد فهذا نوع من أنواع لمس الخشب التي يعنيها النصّ الأصلي. ، وقد بدأ استخدام المسابح بواسطة الكهنة المسيحيين وكانوا يقصدون بذلك عدم النقر على الخشب حتى لا يتمّ تشبيههم بالوثنيين من ناحية وحتّى لا يزعجوا الأرواح الطيبة من ناحية أخرى.
ملحوظة
فضلاً عن ذلك أن كلمة امسكوا الخشب إذا كان المقصود بها دفع الضر أو دفع الحسد
فهذا مخالف لعقيدة المسلمين الصحيحة
لأنه لا يحمي الإنسان إلا الله ولا يمنع الضر إلا الله ولا ينفع إلا الله
فأي شيئ مادي أو غيبي ( سوى الله ) يتم الاستغاثة به كخشب أو حجاب أو تعليق
كف أو حدوة حصان أو الاحتماء بقبر أحد الصالحين ، كل هذا يعتبر من الشركيات
فالأولى الاستغاثة والاستعاذة بالله
وصدق الله حيث قال ' فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ' .
أرجوكم لا تمسكو الخشب