( ديفيد روبدتس )

( ديفيد روبدتس )


ديفيد روبرتس بالإنجليزية ، رسام اسكتلندي ولد في ادنبره ، اسكتلنده عام (1796م) ، وتوفي في تاريخ (25 نوفمبر 1865م) ، اشتهر بمجموعة لوحاته التوثيقية عن مصر وبلدان في الشرق الأدنى ، أنتجها خلال فترة أربعينات القرن التاسع عشر من اسكتشاف صنعها خلال رحلاته في المنطقة من بين عامين (1838م-1840م) حيث دارت تلك الأعمال إضافة لمجموعة لوحاته الزيتية الأخرى حول موضوع متشابه ، جاعلة منه من المستشرقين البارزين ، انتخب كأكاديمي ملكي في عام (1841م) في الأكاديمية الملكية البريطانية للفنون 0

وصل روبرتس الى الإسكندرية عام (1838م) ثم أبحر عبر نهر النيل الى القاهرة ، ومن القاهرة انطلق عبر سيناء الى البتراء في الأردن وبعدها الى الخليل والقدس والأماكن المقدسة الأخرى في فلسطين ، ثم تابع رحلته نحن الشمال من خلال نابلس والناصرة وطبرية ثم وصل الى لبنان وبعدها غادر من بيروت الى لندن في شهر مايو عام (1839م) 0

ومن بين أعماله التي وضعته ضمن المستشرقين الكبار لوحات تصور معالم مصر ، معروضة في ( رحلة الى الشرق ) منها لوحات ( قناطر على النيل ) ، و ( جامع العوزي ) ، و ( قصر محمد علي ) ، و( مسلة في الأقصر ) ، و ( معبد الكرنك ) ، و ( باب زويلة ) ، و ( شجرة العائلة المقدسة ) ، و ( معبد إيزيس في أسوان ) ، و ( معبد أبو سمبل ) ، و ( منظر بانورامي لأبي الهول وخلفه الأهرامات ) ، و ( مقياس النيل في الروضة ) 0

وروبرتس فنان اسكتلندي الأصل أرسله أبوه الى أحد صناع الأحذية واسمه غافين بوجو في ادنبرة للعمل وظل هناك لمدة سبع سنوات ، وخلال تلك الفترة كان يتعلم الفن في الفترات المسائية ثم عمل في مدينة بيرث الاسكتلندية مصمم طلاء لمدة سنة 0

وفي عام (1820م) تعلم روبرتس رسم اللوحات الزيتية وبعدها بعامين اتجه الى لندن حيث عمل في تضميمات وطلاء المسارح الى أن تفرغ عام (1829م) للفن وانتخب بعد ذلك بعامين رئيساً لجمعية الفنانين البريطانيين 0

وخلال السنوات العشر التي تلت رحلته الى الشرق نشر حوالي (247) عملاً من رسوماته سلسلة ضمتها ستة مجلدات ، وهي الأعمال المعروفة الآن بـ( الأرض المقدسة وسورية وأدوم والصحاري العربية ومصر والنوبة ) ، ونشرتها دار " إف جي موون " بلندن (1842م-1849م) 0

وإضافة الى رحلته الشهيرة الى الشرق سافر روبرتس الى أسبانيا وطنجة ، وعاد بعدها بعام باسكتشات كان منها تصميم لكاتدرائية اشبيلية ، كما زار إيطاليا في عام (1851م) وفي عام (1853م) حيث رسم ( قصر الدوقية بفينيسيان ) ورسماً داخلي لكنيسة القديس بطرس في الفاتيكان بروما 0

ومن بين اللوحات المشرقية لديفيد روبرتس واحدة تصور معالم البتراء ، وأخرى للمعبد الكبير في بعلبك 0