توجد في العالم جزيرة لـم تـطأها قـدم إمـرأة؟

تأسست هذه الجزيرة في القرن الثامن في جزيرة يونانية في بحر إيجة جمهورية غربية تسمى ايثوس.

وهي مكونة من رهبان منعزلين لم يبلغ عددهم حوالي 4 آلاف وفيها أكثر من عشرون ديراً.

وقد حرم هؤلاء على النساء دخول الجزيرة لذلك لم تطأها قط أي أمرأة حتى اليوم!.

والغريب في الأمر أنهم كذلك يمنعون دخول إناث الحيوانات!.

وقد أصرت ملكة النمسا إليزابيث على زيارة المكان واستطاعت ذلك!

ولكن بعد أن حملوها على محمل خاص بدون أن تمس الأرض!.

رغم تحقيق اليونان إنجازات ملموسة في مجال المساواة بين الجنسين
خلافًا للماضي، حيث كانت المرأة حبيسة المنزل خاصة إبان العصر الإغريقي
فما زالت اليونان تؤوي آخر مكان في أوروبا لا يعترف بقوانين المساواة
ويحرم على الإناث -سواء من الإنسان أو الحيوان- منذ ألف عام دخوله بموجب
قرار كنسي

وتقول وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها نشرته الخميس 9-3-2006:

إن منطقة جبل أثوس (شمال شرق اليونان) لم تطأها قدم أي نوع من الإناث منذ
عام 1045 ميلاديا بموجب قرار أصدرته إدارة تلك المنطقة ذات الحكم الديني
والتي تضم نحو 20 ديرا، يقضي بمنع دخول كافة أنواع الإناث كي لا يدنس الجبل.

وتنص القوانين المحلية بهذه المنطقة على تجريم من يدخل جبل أثوس من
الإناث بالسجن مدة تتراوح بين شهرين إلى عام. ويعتبر جبل أثوس، المعروف
أيضا بـ"الجبل المقدس"، أحد أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين الأرثوذكس
في اليونان.

عقوبة السجن

ولم تكلل جهود البرلمان الأوروبي في عامي 2002 و2003 الرامية إلى رفع هذا
الحظر بالنجاح.
كما لم تجرؤ الحكومات اليونانية المتعاقبة على طرح القضية بقوة مع الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية
التي تعتبر جزءًا من الدولة، وتؤيد أيضا هذا الحظر.

وتقول آنا كاراماناو -نائبة يونانية سابقة بالبرلمان الأوروبي (حزب باسوك الاجتماعي):

"إنه أمر مخز ، هذا الحظر دليل على عدم المساواة في المجتمع اليوناني ، وإذا تم
رفعه فسيحدث تأثيرا قويًّا للغاية".

وشددت على أن "جبل أثوس يتلقى ملايين الدولارات كإعانات من الاتحاد
الأوروبي تساهم فيها النساء من دافعات الضرائب بالاتحاد".

وبدورها، قالت سولا باناريتو عضوة بحزب ائتلاف اليسار في اليونان:
"نحترم المعتقدات الدينية للرهبان والسمة المقدسة للمكان ، ولكن هذا المكان
مدرج لدى الأمم المتحدة بأنه أحد أماكن التراث لما يحويه من غابات وشواطئ
رائعة ومبانٍ مميزة، كما أنه من أجمل البقاع في اليونان، ويمتد نحو 336 كم من
جزيرة هالكيديكي".

وتساءلت: "على أي أساس ننكر مثلا حق عالمة أنثى في إجراء بحث علمي في
جبل أثوس ؟".

(( يا شينك يعتبرونك نجس وما يبونك بهذا المكان المقدس تقولين عالمه ))

وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة سيسي فوفو:

"إن المنع يعتبر إهانة للنساء ، ولكن هذا أمر هامشي في كفاحنا ضد الجنسانية
(التمييز على أساس الذكورة والأنوثة) في حياتنا اليومية ، وفي الأسرة ومكان
العمل".

اللهـٍ يعطيكـ العافيهـٍ

الله يعافيه عز يزتي كلك ذوق ياملاك