هل هذا
حلم أو
علم ..
هل هو واقع
حقيقة أو مجرد
وهم ..
رأيتكِ.... أمامي تناديني
بـ الاسم..
ضاع كلام الملام
والغضب من كل قلبي ..
وجئت إليك
لكي تبقي مرة أخرى بقربي..
أه يا أميرتي ..
كم افتقد
قلبك ذلك
الوطن الكبير
الحنون ..
وكم هو بارد
عالميبدونك مهجور و
مسكون ..
اشتقت
لكلماتك وذلك الشوق العارم
المجنون ..
ووحشتني
نظرات الفرح والجمال من تلك
العيون..
كم هو رائع حسنك فانه يزيد كل يوم جمالاَ وفتون .
صحيح أننا وقفنا عند
البحر ..
لكني لم أستطيع أن أشيح عنك
النظر . .
أحببتكِ ..وكأني يوما لم أعشقك ..
أتخيلك وكأنني أبدا لم أكن اتأملك ..
واسمع صوتك الهادئ واردد
ما أجملك.
خجلت عيونك وذهبت إلى البحر وصرت تتكلمين بدلال..
ورفعت خصلات شعرك وان أهيم ببحر شعرك بخيال ..
فقلت لي : عزيزي مابك
...جاوبني على السؤال ؟..
فأخبرتك
يا أميرتي أنني مازلت بين
شعرك وتلك الخصال ..
فظهرت منك ابتسامة غيرت كل أجوائي وقلبت بي الحال..
وسكنني مارد الصمت ولم يبقى
سوى صوت الهواء..
.حتى في حلمي تسحرني تلك
الابتسامةالتي تمتلئ ضياء ..
وعدت إلى سؤالك ...
هل عشقت بعدي أحد من النساء ..
وجاوبتك بكل هدوء ..
وهل يوجد غيرك من النساء ...
كيف اصف صوتك الذي بين الكلام والهمس ..
ومن أين أجد تلك
الرقة والحنان الذي ملك النفس...
وكيف أنسى
إحساس خوفكعلي وكأنه كان بـالأمس..
وتلك الدموع الساخنة
التي
تتساقط في كلامك بكل حس ..
ابتسمت ونظرت إلى القواقع وقالت :
مسكينة تهرب من البحر ؟
فقلت : ربما وجدت أنها لم تعد
تعشقه واصبح حبها الأخير اليابسة والبر
فقالت لي : ولكن البحر موطنها ولا يمكن أن تتركه ؟
فقلت : ربما ..تغير إحساسها أو
أن شيء اجبره ..
فقالت لي : بماذا تلمح ياعمري ..
وعن ماذا نتحدث الآن
فقلت لك : عن القواقع التي غيرها الزمان .
فابتسمت بخجل وقالت :
دائما غامض .
.واغرب سر في حياتي ؟
فقلت : أتمنى أن أكون
أخر سر غامض في حياتك .
فنظرت لي بجدية ورفعت حاجبها
وقالت
: الجواب لا يوجد غيرك فقلت : السؤال هو أين أنتِ من حياتي ..؟
فقالت : نحن في
حلم ..
لم استطع تمالك نفسي ونظرت
بحدة إلى البحر ...أقول :هو حلم
مست بــ أناملها خصلات مقدمة شعري
وقالت
: ستشرق الشمس قريباقلت لها : لم أكن انتظر الشمس
كان في يوم لدي شمسي الخاصة وكانت تشرق في كل سمائي
فقالت
: أرجوك لا تصعب الموقف
ربما يكون اللقاء الأخير ..
فقلت : وهل سيفيد حزني أو غضبي
وهل سيكون له التأثير الكبير..
فقالت: ستظل حبيبي
ولا يزال عشقك كوني وعالمي الذي لا يقبل تغيير
تألمت كثيرا فهذه الكلمة كانت
آخر كلمة سمعتها في الواقع..
وعرفت إنني أحادث طيف منها لن يفسر الأمور
أو أن يتراجع ..
ابتسمت وخدعتني دمعة
تسربت من الجفون ..
وعرفت أنها ستكون
أخر ليلة لعشقنا المجنون ...
الليلة هي ملكي ولن تبعدني عنها الأحزان والظنون..
ووضعت يدي على
أعينها وأنا اسألها : من أكون ..
قالت :
أميري ..ووضعت يدها على أعيني وقالت:
من أنا ؟:
خنقتني العبرة وقلت :أميرتي وأخذنا نضحك وتعلو ضحكاتنا فوق صوت الموج الهادر
على
الشاطئحتى داعبني النعاس... ونمت عند الرمل مثل
نوم طفل صغير هادئ ..
واستيقظت لأجد نفسي بين
كتاب خواطري وبين وردتها القديمة ..
وابتسم من حلم تلك الليلة
كم كانت ليلة رائعة وجميلة